يا ليل هلا أعرتني شيئا من اهتمامك؟
وهلا أخذتني وجعلتني نجمة بين أحضانك؟
فقد نام الناس وبقيت وحدي ساهرة لأفهم أسرارك
أيها الليل هلا أنرت قلبي وأخبرتني عن سر إحجامك
هلا أخبرتني عن سر ظلامك الدامس الحالك
هلا أخبرتني لم كل من حولي نائم وأنا قد أصابني الأرق
هلا أخبرتني بالرغم من حلول الظلام لم جافاني النوم
هلا أخبرني سرك وسر تعظيم من حولك ؟!
هلا أخبرتني لم جعلتني في أبعادك أتوه؟!
ولم جعلتني أناجيك وحدي بالرغم من كثرة محبيك
هل لأنك تتلذذ بتعذيبي أم لأنك تريدني أن أفك ألغازك وحدي؟
أيها الليل لا تكن ضدي فكلانا في هذه الدنيا وحيد
وعن بقية الخلائق بعيد
بالرغم من قرب النهار منك إلا أنك غريب عنه
وأنا مثلك أعاني من الاغتراب
فمتى أيها الليل نسدل ستار الحيرة؟
ونغلق في وجه التساؤلات كل باب
متى أيها الليل نفك الألغاز؟
ويتحقق كل ما اعتقدناه سراب
متى أيها الليل ستجعلني أصعد إلى السماء؟
وتجعلني كعادتي من بعيد أراقب الأحباب؟
أيها الليل بالرغم من أن فراقك مؤلم
والتوهان فيك أشد إيلاما إلا أنني بعد فراقك أرتاح
لأنه بعد فراقك تذوب التساؤلات
فقد جاء الصباح